اعداد : خلف الله الانصاري
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزيرة الثاقفة والرياضة الاسرائلية “ميري ريجيف” امس الخميس قولها، أن رفض السلطات في سلطنة عُمان منح اللاعبين الإسرائيليين تأشيرات الدخول “يستوجب تدخل اللجنة الأولمبية الدولية”، معتبرة أن تلك الخطوة “تأتي ضمن محاولات فرض مقاطعة على الرياضة الإسرائيلية”.
وتستعد سلطنة عمان باستضافة بطولة العالم للتزلج بالألواح الشراعية، بعد أيام، بمشاركة نحو 90 بحارا من مختلف دول العالم للمنافسة على لقب البطولة. كما تستضيف بطولة العالم لقوارب الليزر النسائية، بمشاركة 100 بحارة خلال الفترة من 17 إلى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكانت الصحف العُمانية قد أشارت إلى أن المدينة الرياضية بولاية (المصنعة) بصدد إستضافة أشهر متزلجي الألواح الشراعية من شتى أنحاء العالم، لخوض منافسات بطولة العالم للتزلج بالألواح الشراعية، لافتة إلى أنها ستكون أضخم تجمع لهذه الفئة قبل إنطلاق الألعاب الأولمبية في “ريو دي جانيرو” بالبرازيل العام القادم.
وزعمت الوزيرة الإسرائيلية أن مقاطعة اللاعبين الإسرائيليين هي “خطوة خطيرة غير مسبوقة، ويحظر أن تمر مرور الكرام”، مطالبة اللجنة الأولمبية الدولية التي أخذت على عاتقها عدم خلط السياسة بالرياضة بـ”التدخل لوقف البطولة التي تستضيفها سلطة عُمان، أو بنقلها إلى دولة أخرى، إلا إذا سمحت بمشاركة اللاعبين الإسرائيليين”.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد صرحت “ريجيف” بأنه في حال منعت السلطات في مسقط اللاعبين الإسرائيليين من دخول أراضيها، وحرمتهم من المشاركة في البطولة، فإن اللجنة الأولمبية “ستخطئ بشدة لو سمحت بتداخل الرياضة مع السياسة”، على حد قولها.
وطالبت “ريجيف” كل من وزارة الخارجية الإسرائيلية ورئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو بـ”ممارسة ضغوط دبلوماسية كبيرة لمنع تلك الخطوة الموجهة ضد إسرائيل وممثليها الرياضيين”، زاعمة أن “أي دولة تشارك في خطوة عُمان المعادية للسامية، ستكون شريكة كاملة في هذا الخطوة” على حد زعمها.
وكانت أنباء ترددت عن إنسحاب إسرائيل من بطولة العالم للتزلج بالألواح الشراعية لعدم تمكنها من التوصل الى اتفاق مع سلطنة عُمان بشأن ترتيبات الأمن الخاصة بالفريق الاسرائيلي، وبخاصة فيما يتعلق بالسماح لحراس إسرائيليين بمرافقة أعضاء الفريق.
ولكن مع ذلك، أفادت تقارير أخرى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، حذر من مشاركة رياضيين إسرائيليين في البطولة، وخاطب الإتحاد الإسرائيلي للتزلج بعدم إرسال وفد إسرائيلي للمشاركة، غير أن الأخير أكد على مشاركته بوفد صغير، يتكون من عدد من اللاعبين فقط.
وشهدت الفترة الأخيرة تضارب الآراء بشأن المشاركة الإسرائيلية، حيث أفادت تقارير في البداية بأن الإتحاد الإسرائيلي لرياضة التزلج استجاب لدعوات (الشاباك) ولا يعتزم المشاركة في البطولة، ولكنه غير موقفه الخميس الماضي، وأعلن عن عزمه المشاركة بعدد محدود من اللاعبين، معلنا أنه “سيتم إيجاد حلول لمسألة تأمين اللاعبين”، لكن القرار الأخير جاء من مسقط، وتسبب في الضجة الحالية.